فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  وعن أبي هريرة قال رسول الله ÷: «يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصر بهما وأذنان تسمعان ولسان ينطق به، يقول: إني وكلت بثلاثة: بمن جعل مع الله إلهًا آخر، وبكل جبار عنيد، وبالمصورين» أخرجه الترمذي وقال: صحيح غريب. قوله: عُنُق: هو بضم العين والنون، أي طائفة وجانب من النار.
الوعيد على الدعوى الباطلة والإعانة عليها
  عن ابن عمر يرفعه: «من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع» أخرجه أحمد، وأبو داود، والطبراني، بإسناد جيد، وصححه الحاكم، وهو في كتاب الذكر لمحمد بن منصور المرادي؛ وفي لفظ لأبي داود: «من أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله» وقد مر في قوله تعالى: {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا}[البقرة: ٤١] أخبار في التحذير من إعانة المبطل، وفي حديث أبي الدرداء مرفوعًا: «إيما أشد غضبًا على مسلم في خصومة لا علم له بها فقد عاند الله حقه وحرص على سخطه، وعليه لعنة الله تتابع إلى يوم القيامة» الخبر أخرجه الطبراني.
  وفي كتاب الزواجر: عنه ÷: «من ادعى بما ليس له فليتبوأ مقعده من النار».
الوعيد على شهادة الزور
  وفي أمالي المرشد بالله: عن ابن عباس عن النبي ÷: «من شهد شهادة يستباح بها مال امرئ مسلم أو ليسفك بها الدم فقد أوجب النار».