مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الأولى: [مخاطبة الكفار]

صفحة 3396 - الجزء 6

  تسمية للكل باسم الجزء كما سمي بالسجدة والراكعون، قيل: النبي ÷ وأصحابه، وقيل: الجنس وفي الآية مسائل:

المسألة الأولى: [مخاطبة الكفار]

  دلت الآية على أن الكفار مخاطبون بفروع الإيمان لأن الخطاب مع اليهود، وقد تقدم الكلام في ذلك في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}⁣[البقرة: ٢١].

المسألة الثانية [الصلاة والزكاة]

  الصلاة والزكاة في هذه الآية ونحوها من الأسماء المستعملة في الشرع للمعنيين الشرعيين، ولا خلاف في ذلك الاستعمال، وإنما الخلاف في كونها حقائق شرعية أو عرفية.

  قال في (شرح الغاية): لا نزاع في أن الألفاظ المتداولة على لسان أهل الشرع المستعملة في غير معانيها اللغوية قد صارت حقائق فيها، إنما النزاع في أن ذلك بوضع الشارع وتعيينه إياها بحيث تدل على تلك المعاني بلا قرينة فتكون حقائق شرعية، أو بغلبتها فيها في لسان أهل الشرع، والشارع إنما استعملها فيها مجاز بمعونة القرائن، فتكون حقائق عرفية خاصة، لا شرعية.

  قلت: والصحيح الأول.

  إذا عرفت هذا فاعلم أن الشرعية تنقسم إلى فرعية، وهي ما يتعلق