مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3849 - الجزء 6

الوعيد على الحدث في المدينة المنورة وإخافة أهلها

  في مسند أحمد: ثنا عبد الله، ثني أبي، ثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي # قال: ما عندنا شيء إلا كتاب الله تعالى وهذه الصحيفة عن النبي ÷: «المدينة ما بين عاير إلى ثور، من أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف، وقال: ذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا، ومن تولى قومًا بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله له صرفًا ولا عدلًا». وله عنده طريقان أخريان: إحداهما عن أبي معاوية، والأخرى عن محمد بن جعفر عن شعبة، كلاهما عن الأعمش. وفي صحيح مسلم من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعًا: «ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص، أو ذوب الملح في الماء».

  وعن عبادة بن الصامت عن رسول الله ÷ قال: «اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا» أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد جيد.

  وأخرج النسائي والطبراني عن السائب بن خلاد نحوه، وفي رواية الطبراني قال: «من أخاف أهل المدينة أخافه الله يوم القيامة وغضب عليه ولم يقبل منه صرفًا ولا عدلًا.