فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، من طريق عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس أنه قيل له: قد تكلم في القدر، فقال: أو فعلوها، والله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم: {ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}[القمر] أولئك شرار هذه الأمة، لا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا على موتاهم؛ إن أريتني واحدًا منهم فقأت عينه بأصبعي هاتين.
  وأخرج الطبراني، وابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في القدرية: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ...}[القمر: ٤٨] الآية.
  وأخرج سفيان بن عيينة في جامعه عن محمد بن كعب القرضي، قال: إنما نزلت هذه الآية: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ ...}[القمر: ٤٨] الآية تعييرًا لأهل القدر.
  وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة، والقدرية؛ أنزلت فيهم آية من كتاب الله {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧ ...}[القمر: ٤٧] إلى آخر الآية».
الوعيد على التكذيب بالقدر وعدم الرضى به
  في المجموع: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «لعنت سبعة فلعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة: الزائد في كتاب الله تعالى، والمكذب بقدر الله،