فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر» أخرجه مسلم وغيره.
  وعن سلمان قال رسول الله ÷: «ثلاثة لا يدخلون الجنة: الشيخ الزاني، والإمام الكذاب، والعائل المزهو». أخرجه البزار بإسناد جيد.
  والعائل: هو الفقير، والمزهو: المعجب بنفسه المتكبر.
الوعيد لمن لم يقبل العذر
  في أمالي أبي طالب: أخبرنا الكرخي، ثنا أحمد بن يوسف، ثنا الحارث بن حفص، ثنا سيف الثوري، عن الحسن بن عمارة، عن أبي الزبير، عن جابر قال رسول الله ÷: «من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل عذره جاء يوم القيامة وعليه مثل ما على صاحب المكس يعني العشار». وأخرجه الطبراني في الأوسط وقال: قال أبو الزبير: والمكاس العشار.
  وأخرج ابن ماجة والضياء، عن جُرذان بضم الجيم، عن النبي ÷: «من اعتذر إليه أخوه بمعذرة فلم يقبلها كان عليه من الخطيئة مثل صاحب مكس». ورواه في أمالي أبي طالب، وفيه: قال وكيع: يعني العاشر. جوذان: في الجامع الصغير: جرذان براء بعد الجيم ثم ذال، وفي أمالي أبي طالب وغيره: جودان بالواو، وهو كذلك في الجداول، قال: جودان الكوفي مختلف في صحبته، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين.