فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  وأخرج الطبراني في الكبير عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ÷ قال: «من آذى أهل المدينة آذاه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل» الصرف: الفريضة، والعدل: التطوع، وقيل العكس، وقيل: الصرف: التوبة، والعدل: الفدية وغير ذلك.
الوعيد على ترك النكاح
  حكى ابن حجر الهيثمي في الزواجر عن بعضهم، في باب عقده لمن لعن رسول الله ÷ ما لفظه: «ولعن الله المتبتلين من الرجال الذين يقولون: لا نتزوج، والمتبتلات من النساء اللاتي يقلن ذلك».
الوعيد على نكاح التحليل
  عن علي #: «لعن المحلل والمحلل له» رواه في العلوم. وفي المجموع عن علي # قال: «لعن رسول الله ÷ المحلل والمحلل له».
  وأخرج أحمد والنسائي وغيرهما قال في الزوائد: بسند صحيح، عن ابن مسعود أن رسول الله ÷ «لعن المحلل والمحلل له»، وذكره في الجامع الصغير منسوبًا إلى أحمد، والترمذي، والنسائي، وأبي داود، عن علي #، وإلى الترمذي والنسائي عن ابن مسعود، وإلى الترمذي عن جابر، قال الترمذي: حديث حسن صحيح؛ وهو في الشفاء وعزاء في الزواجر إلى ابن ماجة وقال: بإسناد صحيح. وهو في أمالي أبي طالب من حديث ابن مسعود.