مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الثانية والعشرون [في خواص تلك الآيات]

صفحة 1460 - الجزء 3

المسألة الثانية والعشرون [في خواص تلك الآيات]

  في خواص هذه الآيات الشريفة. عن أبي بن كعب قال: كنت عند النبي ÷ فجاء أعرابي فقال: يا نبي الله، إن لي أخاً وبه وجع، قال: «وما وجعه؟» قال: به لمم، قال: «فائتني به» فوضعه بين يديه، فعوذه النبي ÷ بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول سورة البقرة، وهاتين الآيتين: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}⁣[البقرة: ١٦٣] وآية الكرسي، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة، وآية من آل عمران: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}⁣[آل عمران: ١٨] وآية من الأعراف: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ}⁣[الأعراف: ٥٤] وآخر سورة المؤمنين {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}⁣[المؤمنون: ١١٦] وآية من سورة الجن: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا}⁣[الجن: ٣] وعشر آيات من أول سورة الصافات، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، فقام الرجل كأنه لم يشك قط.

  وعن محمد بن علي المطلبي، عن خطاب بن سنان، عن قيس بن الربيع، عن ثابت بن ميمون، عن محمد بن سيرين قال: نزلنا بهم بسيري، فأتانا أهل ذلك المنزل فقالوا: ارحلوا فإنه لم ينزل عندنا هذا المنزل أحد إلا أخذ متاعه، فرحل أصحابي، وتخلفت للحديث الذي حدثني ابن عمر، عن رسول الله ÷ قال: «من قرأ في ليلة ثلاثاً وثلاثين آية لم يضره في تلك الليلة سبع ضار، ولا لص طارئ، وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح». فلما أمسينا لم أنم حتى رأيتهم قد جاءوا أكثر من ثلاثين مرة مخترطين سيوفهم فما يصلون