مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

[معنى الاستعانة]

صفحة 912 - الجزء 2

فائدة أخرى [في فضل الاستعانة]

  في (الدر المنثور) أخرج أبو القاسم البغوي والماوردي معاً في معرفة الصحابة والطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الدلائل عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال: كنا مع رسول الله ÷ في غزاة فلقي العدو فسمعته يقول: «يا مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين» قال: فلقد رأيت الرجال تصدّع تضربها الملائكة من بين يديها ومن خلفها.

  وفي شرح النهج عن نصر بن مزاحم قال: حدثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفي قال: كان علي # إذا سار إلى قتال ذكر اسم الله قبل أن يركب كان يقول: الحمد لله على نعمه علينا وفضله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه إلى السماء ويقول: اللهم إليك نقلت الأقدام، وأتعبت الأبدان، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، وشخصت الأبصار، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ثم يقول: سيروا على بركة الله ثم يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، يا الله، يا أحد، يا صمد، يارب محمد اكفف عنا بأس الظالمين، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قال: وكانت هذه الكلمات شعاره بصفين.