[الرجوع إلى الله تعالى]
  وقال القاسم بن إبراهيم #: (واعلموا أن البحر لا يجاز يقيناً إلا بمعبر، وأنه يحتاج الشجاع المحارب إلى السلاح في الحرب فكيف بالعي المغتر، فلا يتعاطى أحد سبيل التقوى، وما قرن الله بها من التمحيص والبلوى، إلا وقد تحصن بالعلم والنظر الذي ميز الله به بين أهل الخير والشر؛ فلا تدعوا رحمكم الله حسن النظر في الأمور، والاستضاء في ظلمها بما جعل الله في العلم من النور؛ واعلموا أن من أبواب ذلك ومفاتيحه، وأضواء ضياء نوره ومصابيحه إخلاص العمل لله، وصدق التوكل على الله).
[الرجوع إلى الله تعالى]
  الثاني: الرجوع إلى الله والاستعانة به، والتضرع إليه، وسؤاله أن يهب له لساناً قؤولاً، وقلباً عقولاً، وفهماً ذكياً، وحفظاً لما سمع، وأن يسهل له طرق العلم النافع؛ وقد نبه الله على ذلك بقوله: {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ}[الاعراف: ١٢٨]، {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: ٦٠]، {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ}[النساء: ٣٢].
  وعن جابر قال رسول الله ÷: «سلوا الله علماً نافعاً، واستعيذوا به من علم لا ينفع». رواه المرشد بالله(١)، وأخرجه ابن ماجة، والبيهقي في شعب الإيمان، وصححه محمد حجازي الشعراني المشهور بالواعظ شيخ العلامة علي بن أحمد نور الدين محمد بن إبراهيم العزيزي شارح الجامع الصغير.
(١) أخرجه المرشد بالله في الأمالي ج ٢٤٥/ ١.