مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

القسم الثاني من قسمي القياس [الاستثنائي]:

صفحة 109 - الجزء 1

  إنساناً فهو حيوان لكنه ليس بحيوان فليس بإنسان. وأما ما استثنى فيه عين التالي كقولنا في المثال لكنه حيوان، أو نقيض المقدم نحو: لكنه ليس بإنسان فلا ينتج شيئاً لجواز أن يكون التالي أعم من عين المقدم كما في المثال، فلا يلزم من وجود اللازم وهو التالي وجود الملزوم وهو المقدم كإنسان في المثال، ولا من عدم الملزوم عدم اللازم.

  وأما المنفصل فهو ما كان مؤلفاً من قضايا منفصلة وهي المتعاندة، وهي ثلاثة أقسام؛ لأنه إما أن يتركب من مانعة الجمع والخلو، أو من مانعة الجمع فقط، أو من مانعة الخلو فقط. فإن ركب من الأول فأضربه المنتجة أربعة اثنان من جانب الوضع أي العين، واثنان من جانب الرفع أي رفع كل من المقدم والتالي، أي نقيضه مثال ذلك العدد إما زوج، وإما فرد، فاستثناء⁣(⁣١) زوج منتج لنقيض فرد، واستثناء فرد منتج لنقيض زوج، واستثناء نقيض كل منهما منتج لعين الآخر.

  وإن كان مركباً من مانعة الجمع فالمنتج منه ضربان وهما استثناء عين كل من الطرفين لتحصيل نقيض الآخر مثال ذلك: إما أن يكون هذا الشيء أبيضاً، وإما أن يكون أسوداً، فاستثناء أبيض منتج لنقيض أسود والعكس، وإما استثناء نقيض كل منهما فلا ينتج شيئاً⁣(⁣٢).

  وإن ركب من مانعة الخلو أنتج منه استثناء نقيض كل من الطرفين


(١) مثال هذه الأقسام هذا العدد إما زوج أو فرد لكنه زوج ينتج أنه ليس بفرد ولكنه فرد ينتج أنه ليس بزوج ولكنه ليس بزوج ينتج أنه فرد ولكنه ليس بفرد ينتج أنه زوج. تمت مؤلف.

(٢) نحو لكنه ليس بأبيض أو ليس بأسود الجواز ارتفاعهما تمت مؤلف.