مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة

صفحة 1229 - الجزء 2

  وما ذكر من التصحيح في (الروض) وبه يندفع كلام الدارقطني وغيره في تضعيف الحديث، وممن أخرجه عن جابر مرفوعاً. ابن أبي شيبة ذكره في (الدر المنثور).

  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا». رواه الخمسة إلا الترمذي، وقال مسلم: هو صحيح، ورواه في شرح التجريد، ولم يذكر التكبير.

  وأخرج عبد الرزاق عن علي # قال: ليس من الفطرة القراءة مع الإمام، وأخرج عنه #: من قرأ خلف الإمام فلا صلاة له.

  وقال الطحاوي: حدثنا فهد، أنا أبو نعيم، سمعت محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ومر على دار ابن الأصبهاني، قال: حدثني صاحب هذه الدار وكان قد قرأ على أبي عبد الرحمن⁣(⁣١) عن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى قال: قال علي #: من قرأ خلف الإمام فليس على الفطرة.

  فهد بن سليمان المصري شيخ الطحاوي، وثقه الذهبي، وروى له المؤيد بالله.

  ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى هو الأنصاري الكوفي، قاضي الكوفة، أحد الأعلام، قال في (التذكرة): مناقبه كثيرة، وقال أبو يوسف: ما ولي القضاء أحد أفقه في دين الله ولا أقرأ لكتاب الله ولا أقوم حقاً ولا أعف عن الأموال من ابن أبي ليلى،


(١) عبد الرحمن عطف على أبي. تمت مؤلف.