الباب الثاني فيما يتعلق بجملة الفاتحة
  يقول: لكل شيء أساس وأساس الدنيا مكة؛ لأنها منها دحيت ... إلى أن قال: وأساس الكتب القرآن، وأساس القرآن الفاتحة وأساس الفاتحة (﷽) فإذا اعتللت أو اشتكيت فعليك بالفاتحة تشفى.
  وفي صحيفة علي بن موسى الرضا، قال: قال رسول الله ÷: «إذا أراد أحدكم حاجة فليباكر في طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله آخر آل عمران، وآية الكرسي، و {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ١}، وأم الكتاب، فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة».
  وأخرج أبو الشيخ في الثواب عن عطاء قال: إذا أردت حاجة فاقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختمها تقضى إن شاء الله.
تنبيه:
  ما اشتملت عليه هذه النصوص من تفضيل الفاتحة على غيرها وما سيأتي في آية الكرسي وغيرها نص في تفضيل بعض السور والآيات على بعض، وقد منعه بعضهم ولا وجه له مع هذه النصوص وسيأتي للمسألة مزيد بسط وتحقيق إن شاء الله.
تنبيه آخر:
  قد تضمنت هذه الأحاديث والآثار أسماء هذه السورة، وجملتها اثنا عشر اسماً: الصلاة، والحمد، وفاتحة الكتاب، وأم الكتاب،