مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الثانية: في حكمه بعد الفاتحة في الصلاة وذكر الخلاف فيه

صفحة 1313 - الجزء 2

  وابن حبان، قال الحافظ: وسنده صحيح، وصححه الدارقطني، وأعله ابن القطان بحجر بن عنبس، وقال: لا يعرف، ورده الحافظ بأنه ثقة معروف.

  وفي (النيل): أن في رواية أبي داود زيادة: ورفع بها صوته، ورواه أحمد وابن ماجة والدارقطني من طريق أخرى بلفظ: وخفض بها صوته، وقد أعلت باضطراب شعبة في إسنادها ومتنها، ورواها سفيان من دون اضطراب في الإسناد ولا المتن.

  قال ابن القطان: اختلف شعبة وسفيان فقال شعبة: خفض. وقال الثوري: رفع. وقال شعبة: حجر أبو عنبس. وقال الثوري: ابن عنبس وصوبه البخاري وأبو زرعة.

  قلت: قد ضعف المؤيد بالله وغيره هذا الحديث؛ لأن رواية وائل غير مقبولة عندهم لأنه كان يكتب بأسرار علي # إلى معاوية، قال المؤيد بالله: وفي دون ذلك تسقط العدالة.

  وفي (الجامع الكافي) عن القاسم # أنه قال: ليس يعجبنا قول (آمين) - يعني في الصلاة - وليست من معروف كلام العرب، والحديث الذي جاء فيها إنما هو عن وائل بن حجر وهو الذي فعل ما فعل.

  وأجيب بأنه لو سلم أن قد وقع من وائل ما يوجب فسقه، فالمعتبر في قبول الرواية الحفظ والتحرز عن الكذب وأنتم تقبلون فساق التأويل وكفارهم كما عرف ذلك من نقل مذاهب مشاهير الأئمة