مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الثالثة: في فضائل هذه الكلمة وخواصها

صفحة 1325 - الجزء 2

  وأخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده، والحكيم الترمذي في (نوادر الأصول)، وابن مردويه عن أنس قال رسول الله ÷: «أعطيت ثلاث خصال، أعطيت صلاة في الصفوف وأعطيت السلام وهو تحية أهل الجنة، وأعطيت آمين ولم يعطها أحد ممن كان قبلكم، إلا أن يكون الله أعطاها هارون فإن موسى كان يدعو وهارون يؤمن».

  ولفظ الحكيم: «إن الله أعطى أمتي ثلاثاً لم يعطها أحد قبلهم: السلام وهو تحية أهل الجنة، وصفوف الملائكة، وآمين، إلا ما كان من موسى وهارون» وكان # يختم به دعاء يقنت به في الوتر، وهو قوله: «اللهم إليك رفعت الأبصار ...» إلى آخره، وختمه بقوله: «إله الخلق، آمين رب العالمين»، رواه زيد بن علي في مجموعه ونحوه في (الجامع الكافي).

  وأخرج الطبراني في الدعاء وابن عدي وابن مردويه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷: «آمين خاتم رب العالمين على لسان عباده المؤمنين». قال السيوطي والعزيزي: وهو ضعيف. ومعنى كونه خاتم رب العالمين أنه يمنع الدعاء من الخيبة والرد؛ لأن العاهات والبلايا تندفع به كما يمنع الطابع على الكتاب من فساده، وإظهار ما فيه على الغير، وقيده بلسان المؤمنين؛ لأن الكافر إذا قال: آمين عقيب دعائه لم تكن مانعة من خيبة دعائه.