مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة السابعة [في أن (كلما) تفيد التكرار]

صفحة 2376 - الجزء 4

المسألة السابعة [في أن (كُلُما) تفيد التكرار]

  (كُلَّمَا) للتكرار، قال: ولا يرد في لسان العرب مطلق الفعل الواقع صلة لما فيكفي فيه بمرة واحدة.

  قال: ولدلالتها على عموم الزمان جزم بها⁣(⁣١) بعض العرب، والتكرار الذي يذكره أهل أصول الفقه والفقهاء في (كُلُّمًا) إنما ذلك لما فيها من العموم؛ لا أن لفظ (كُلّمَا) وضع للتكرار، كما يدل عليه كلامهم، وإنما جاءت (كُل) توكيداً للعموم المستفاد من (ما) الظرفية.

  قلت: وقد بنى الفقهاء على كونها للتكرار أحكاماً في تعليق الطلاق ونحوه بالشرط المقترن بها.

المسألة الثامنة [دلالة الآية على وجود الجنة]

  قيل: هذه الآية تدل على وجود الجنة الآن، ووجه دلالتها أنه أخبر تعالى بوقوع هذا الملك لهم وحصوله في الحال، وذلك يقتضي وجود المملوك في الحال. ولقائل أن يقول: لا نسلم أن اللام في الآية للملك، وإنما هي لام الاستحقاق، وحينئذٍ فلا دلالة فيها.


(١) أي جزم بها المضارع. تمت مؤلف.