مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

ما يتعلق بالاستعاذة من المسائل الفقهية

صفحة 283 - الجزء 1

  وكان عبد الله بن عمر يعلمها من بلغ من عبيده، ومن لم يبلغ كتبها في صك ثم علقها في عنقه.

  وروي أن خالد بن الوليد قال: يا رسول الله إني أروع في منامي، فقال له رسول الله ÷: «قل أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون».

  وعن أبي الأزهر قال: كان رسول الله ÷ إذا أخذ مضجعه من الليل قال: «بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي واخسئ عني شيطاني وفك رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في الندي الأعلى».

  اخسئ: أي اطرد، وفك الرهان: كناية عن العفو عن الذنوب أن الإنسان مرتهن بعمله، والندي: بفتح فكسر: القوم المجتمعون في مجلس، والمراد الملأ الأعلى الملائكة $.

  وعن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله ÷: «من قال حين يصلي صلاة الفجر قبل أن يتكلم بشيء: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات أعطي بهن سبعاً: كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له حرزاً من الشيطان، ويحرز من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله، ومن قالهن بعد صلاة المغرب كن له مثل ذلك». ونحوه من حديث أم سلمة أن النبي ÷ أمر بذلك ابنته فاطمة &، وعن ابن عباس نحوه، إلا أنه قال بعد قوله: يحيى