تفسير قوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين 43}
  وقال في التأريخ أيضًا: تفرد أبو المطوس بهذا الحديث، ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا.
  وقال ابن حزم: أبو المطوس غير مشهور بالعدالة، وعن أحمد، لا أعرفه ولا أعرف حديثه من غيره.
  قال ابن حجر: واختلف فيه يعني في الحديث على حبيب بن أبي ثابت اختلافًا كثيرًا فحصلت فيه ثلاث علل الاضطراب، والجهل بحال أبي المطوس، والشك في سماع أبيه عن أبي هريرة، ولعله أراد بالاختلاف على حبيب أنه تارة يرويه عن أبي المطوس وتارة يوسط بينهما عمارة بن عمير؛ لكن قد مر عن أبي داود أن حبيبًا قال: فلقيت ابن المطوس فحدثني عن أبيه عن أبي هريرة، وكذلك روى النسائي عن حبيب أنه قال: وقد رأيت أبا المطوس، فصح لقاؤه إياه.
  قلت: أبو المطوس هذا ذكره في التقريب، وقال: هو يزيد، وقيل: عبد الله، لين الحديث، وقال في هامشه: وثقه ابن معين.
  وأما المطوس فقال في التقريب: مجهول، وعده في الجداول من رجال المؤيد بالله.
  قلت: الحديث يصلح للاحتجاج مع ما مر عن ابن خزيمة من تصحيحه، ومع موافقته لما مر من الأدلة القاضية بأنه لا قضاء على العامد في الجملة؛ مع أنه قد قال بمدلوله أعني أنه لا يقضيه صوم الدهر أمير المؤمنين # وأبو بكر وابن مسعود وغيرهم، فأما المروي عن أمير المؤمنين فذكره ابن حزم من طريق ابن أبي شيبة،