مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

الموضع الأول: قوله تعالى: بسم الله، وفيه مسائل:

صفحة 332 - الجزء 1

  وغير الاسم؛ لأنها عبارة عن تعيين اللفظ المعين لتعريف الذات المعينة، وذلك التعيين معناه قصد الواضع وإرادته، والاسم عبارة عن ذلك اللفظ المعين، فالفرق بينهما معلوم بالضرورة.

  وقال السيد (مانكديم) و (القرشي) و (ابن جرير): لا فرق عند أهل اللغة بين الاسم والتسمية، ولهذا يقولون: سميته اسماً حسناً وتسمية حسنة.

  قال (الإمام عز الدين) #: وفيه نظر؛ لأن التسمية مصدر سمى فهي في الحقيقة وضع الاسم، وقد تستعمل في اللفظ الذي هو الاسم، وهو مراد الرازي بقوله: إن المعتزلة يذهبون إلى أن الاسم هو التسمية.

  قال #: ولعل مراد المصنف - يعني القرشي - أن الاسم هو التسمية بهذا المعنى لا على الإطلاق.

  وذكر ابن جرير أن العرب قد تخرج مصادر الأفعال على غير بناء أفعالها كثيراً، واستشهد له من كلامهم، وجعل منه لفظ اسم في بسم الله فإنه بمعنى تسمية الله أي أبدأ، أو أقرأ بتسمية الله، قال: فجعل الاسم مكان التسمية، كما جعل الكلام مكان التكليم، والعطاء مكان الإعطاء.

المسألة الثالثة: [أقسام الأسماء الواقعة على المسميات]

  أقسام الاسماء الواقعة على المسميات من حيث هي تسعة:

  أولها: الاسم الواقع على الذات.

  ثانيها: الاسم الواقع على الشيء بحسب جزء من أجزائه كالحيوان على الإنسان.