المسألة الأولى: [حسن الصبر]
  الشرعية بأن يصبروا على البلايا عند وقوعها ويفزعوا إلى الصلاة. والكبيرة: الثقيلة الشاقة، من قولك: كبر علي هذا الأمر. والخشوع قريب من الخضوع، وأصله اللين والسهولة، وقيل: الاستكانة والتذلل.
  وقال الليث: الخضوع في البدن. والخشوع فيه وفي الصبر والصوت.
  قال الراغب: وأكثر ما يستعمل فيما يوجد في القلب؛ ولذلك قيل فيما روي:» إذا جزع القلب خشعت الجوارح «. قوله: «الجزع»، بمعجمتين ثم مهملة أي خشع. والظن ترجيح أحد الجانبين وهو الذي يعبر عنه النحويون بالشك، وقد يطلق على اليقين، قيل: وهو المراد هنا.
  واللقاء لغة: وصول أحد الجسمين إلى الآخر، اتصال تماسك هكذا قيل، وقال الراغب: اللقاء مقابلة الشيء ومصادفته معًا، وقد يعبر به عن كل واحد منهما، ويقال في الإدراك بالحس وبالبصر وبالبصيرة.
  قال: وملاقاة الله ø عبارة عن القيامة وعن المصير إليه. وفي هذه الجملة مسائل:
المسألة الأولى: [حسن الصبر]
  دلت الآية على حسن الصبر، وقد عرفت معناه لغة، والظاهر أنه المراد هنا.
  والصبر من مقامات الدين، ومنازل السالكين، وأحد الدعائم التي بني عليها الإسلام كما جاء في كلام أمير المؤمنين #، وقد وصف الله الصابرين بأوصاف المتقين، وذكره في القرآن