تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}
  الرابعة فأحمده بتلك، ثم أخر له ساجدًا. فقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل تسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يا رب ايذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله.
  والحديث أخرجه النسائي، ورواه أيضًا مسلم من طريق أبي الربيع العتكي وسعيد بن منصور، وكلاهما عن حماد بن زيد، وزاد بعد قوله «ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله» ما لفظه: «قال: ليس ذاك لك، وعزتي وكبريائي وعظمتي وجبريائي وجبروتي، لأخرجن من النار من قال: لا إله إلا الله»، قال: فأشهد على الحسن أنه حدثنا به أنه سمع أنس بن مالك قال: أراه قبل عشرين سنة وهو يومئذٍ جميع.
  قوله: فأخرج منها أي من النار. ذكره شراح الحديث، وهو الذي تدل عليه الروايات الصادقة، وقوله في آخر الحديث: «فأخرجه من النار».
  قوله: أدنى أدنى مثقال حبة خردل: أي الأدنى البالغ هذا المبلغ في الإيمان الذي هو تصديق، ويحتمل أن يكون التكرار للتوزيع على الحبة والخردلة، أي أقل حبة من أقل خردلة من الإيمان.
  قوله: هيه بكسر الهائين بغير تنوين وقد تنون: كلمة استزادة، أي زيد أمن الحديث قوله: وهو جميع أي مجتمع القوة والحفظ. وفي صحيح مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير، واتفقا في سياق الحديث إلا ما يزيد أحدهما من الحرف بعد الحرف.
  قالا: حدثنا محمد بن بشر، حدثنا أبو حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: أتي رسول الله ÷ يومًا بلحم فرفع إليه الذراع