مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3828 - الجزء 6

الوعيد لمن أذى فاطمة البتول & أو أغضبها

  في صحيح مسلم: حدثني أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، ثنا سفيان، عن عمرو، عن بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قال: قال رسول الله ÷: «إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها».

  وفي كتاب المحيط بإسناده إلى عبد الله بن الحسن أن أبا بكر أخرج وكيل فاطمة من فدك؛ وساق القصة وذكر مجيئ أبي بكر وعمر يعودانها في مرضها، وأنها قالت لهما: سألتكما بالله الذي لا إله إلا هو هل سمعتما رسول الله ÷ يقول: «من آذاني ....»؟ فقالا: اللهم نعم.

  وأخرج ابن عساكر من حديث علي # يرفعه: «من آذى شعرة مني فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله».

  قال العزيزي: وزاد أبو نعيم: «فعليه لعنة الله ملء السموات وملء الأرض».

  قال الفقيه حميد الشهيد |: وقد تقرر في الأخبار أن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها.

الوعيد على بغض الحسن والحسين ونصب العداوة لهما

  في أمالي أبي طالب: أخبرنا أبي، أنا أبو الحسين العقيقي، ثنا جدي، ثنا الحسن بن محمد الكوفي، ثنا يحيى الحماني، عن قيس بن الربيع، عن محمد بن رستم، عن زاذان، عن سلمان: قال رسول الله ÷: «الحسن والحسين من أحبهما أحببته، ومن أحببته أحبه الله،