فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه، فتثلغ رأسه، فيقد هذه الحجر، فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه، فيفعل به مثل ما فعل في المرة الأولى. قال: قلت: سبحان الله، ما هذا؟ وساق الخبر وما رأى في تلك الليلة إلى أن قال: أما الرجل الأول الذي آتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة ...» الخبر. ويشهد له ما رواه البزار من حديث الربيع بن أنس عن أبي العالية أو غيره، عن أبي هريرة قال: ثم أتى يعني النبي ÷ على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخرة [كلما] رضخت عادت كما كانت، ولا يفتر عنهم من ذلك شيء، قال: «يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة ...» الحديث في قصة الإسراء وفرض الصلاة.
  قوله: تثلغ بالمثلثة ثم غين معجمة أي يشرخ. وفي كتاب الزواجر لابن حجر الهيثمي عن ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة يؤتى برجل فيوقف بين يدي الله ø، فيأمر الله به إلى النار، فيقول: يارب بماذا؟ فيقول تعالى: بتأخير الصلاة عن أوقاتها وحلفك بي كاذبًا.
الوعيد على التأخر عن الصف الأول
  عن عائشة قالت: قال رسول الله ÷: «لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار»، أخرجه أبو داود، وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان، إلا أنهما قالا: «حتى يخلفهم الله في النار».