تفسير قوله تعالى: {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون 81}
  وأخرج الطبراني بإسناد لا بأس به أن عبد الله بن أوفى قال في السوق: يا معشر الصيارفة أبشروا، قالوا: بشرك الله بالجنة، لم تبشرنا يا أبا محمد؟ قال: قال رسول الله ÷: «أبشروا بالنار».
  وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله ÷: «من أعان ظالمًا بباطل ليدحض به حقًا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ÷، ومن أكل درهمًا من ربا فهو مثل ثلاث وثلاثين زنية، ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به» أخرجه الطبراني في الصغير والأوسط.
  وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷: «رأيت ليلة أسري بي لما انتهيت إلى السماء السابعة فنظرت فوقي، فإذا أنا برعد وبرق وصواعق. قال: فأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات، ترى من خارج بطونهم، فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء أكلة الربا». أخرجه أحمد وابن ماجة والأصبهاني.
  وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ÷ «لما عرج به إلى السماء نظر في سماء الدنيا، فإذا رجال بطونهم كأمثال البيوت العظام، قد مالت بطونهم، وهم منضدون على سائلة آل فرعون، يوقفون على النار كل غداة وعشي، يقولون: ربنا لا تقم الساعة أبدًا، قلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء أكلة الربا من أمتك، لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس» أخرجه الأصبهاني قوله: منضدون أي طرح بعضهم على بعض، والسائلة: الطريق، أي يطأهم آل فرعون.