فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  ثم قال رسول الله ÷: «كسب المغنية سحت وكسب الزانية سحت، وحق على الله أن لا يدخل الجنة لحمًا نبت من سحت» وهو في العلوم.
  وفي العلوم: نا محمد، نا علي بن حكيم، عن حميد، نا فضيل بن غزوان، عن أبي الفراتي، عن أبي مالك الأحمري قال: دخلت على حذيفة وهو يخطب وهو يقول: أيها الناس تعاهدوا أرقاكم، وانظروا من أين يأتوكم نظرائهم فإنه لا ينبت لحم من سحت فيدخل الجنة ... الخبر.
الوعيد على ظلم الناس وأكل أموالهم بالباطل
  قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ٢٩ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ٣٠}[النساء].
  وفي العلوم: نا محمد، نا أبو هشام، عن يحيى بن يمان، عن أبي الأحوص، عن طارق بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن سابط، قال: «لعن رسول الله ÷ من سرق المنار. قلت: وما المنار؟ قال: الرجل يأخذ من أرض صاحبه في أرضه».
  وأخرج أحمد، ومسلم، والنسائي، عن علي # قال: «لعن رسول الله ÷ من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثًا، لعن الله من غير منار الأرض». وفي حديث أخرجه الطبراني وغيره عن أبي هريرة مرفوعًا: «ملعون من غير حدود الأرض».