فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  مسلم بغير حقه لقي الله وهو عليه غضبان» قال عبد الله: ثم قرأ علينا رسول الله ÷ مصداقه من كتاب الله ø: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا ...}[آل عمران: ٧٧] إلى آخر الآية، أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة.
  وعن أبي موسى قال: اختصم رجلان إلى النبي ÷ في أرض، أحدهما من حضر موت، قال: فجعل يمين أحدهما، فضج الآخر وقال: إذًا يذهب بأرضي، فقال: «إن هو اقتطعها بيمينه ظلمًا كان ممن لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم» قال: وورع الآخر فردها. أخرجه أحمد بإسناد حسن، وأبو يعلى، والطبراني في الكبير؛ ولأحمد نحوه من حديث عدي بن ميرة. قوله: ورع بكسر الراء أي تحرج من الإثم.
  وعن الحرث بن البرصاء، قال: سمعت رسول الله ÷ في الحج بين الجمرتين وهو يقول: «من اقتطع مال أخيه بيمين فاجرة فليتبوأ مقعده من النار»، أخرجه الحاكم وصححه والطبراني وابن حبان وقالا: «فليتبوأ بيتًا في النار».
  وأخرج أبو داود والحاكم وصححه، عن عمران بن حصين، عن النبي ÷: «من حلف على يمين مصبورة كاذبة فليتبوأ مقعده من النار» قوله: مصبورة هي اللازمة لصاحبها من جهة الحكم فيصبر من أجلها إلى أن يحبس، وهو يمين الصبر، والصبر الحبس.
  وعن أبي هريرة قال رسول الله ÷: «لا يحلف عند هذا المنبر عبد