مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3872 - الجزء 6

  وعن أبي سعيد قال رسول الله ÷: «إزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا حرج أو قال: لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، وما كان أسفل من ذلك فهو في النار؛ ومن جر إزاره بطرًا لم ينظر الله إليه يوم القيامة». أخرجه مالك، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وابن حبان.

  وعن أبي ذر عن النبي ÷ قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ...» الخبر تقدم، وذكر منهم المسبل، وهو الذي يطول ثوبه ويرسله إلى الأرض، كأنه يفعل ذلك تجبرًا واختيالًا.

  وعن هبيب بن مغفل أنه رأى محمدًا القرشي قام فجر إزاره، فقال هبيب سمعت رسول الله ÷ يقول: «من وطيه خيلاء وطيه في النار» أخرجه أحمد بإسناد جيد، وأبو يعلى، والطبراني.

  وعن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله ÷ ونحن مجتمعون، فقال: «يا معشر المسلمين، اتقوا الله وصلوا أرحامكم، فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم، وإياكم والبغي فإنه ليس عقوبة أسرع من عقوبة البغي، وإياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام، والله لا يجدها عاق ولا قاطع رحم ولا شيخ زان، ولا جار إزاره خيلاء؛ إنما الكبرياء الله رب العالمين». الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط.