فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  وعن حليفة بن كعب قال: سمعت ابن الزبير يخطب ويقول: لا تلبسوا نساءكم الحرير؛ فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله ÷: «لا تلبسوا الحرير؛ فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة» أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي وزاد في رواية: «ومن لم يلبسه في الآخرة لم يدخل الجنة؛ قال الله تعالى: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ٢٣}[الحج].
الوعيد على تشبه الرجل بالمرأة، والعكس
  عن ابن عباس قال: «لعن رسول الله ÷ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال» أخرجه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، والطبراني، ورواه أبو طالب في الأمالي، وفي رواية للبخاري: «لعن رسول الله ÷ المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء».
  قوله: المخنث، هو بفتح النون وكسرها: من فيه الخناث، وهو التكسر والتثني كما يفعله النساء.
  وعن أبي هريرة قال: «لعن رسول الله ÷ الرجل يلبس لبس المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل» أخرجه أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وابن حبان، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
  وعن أبي أمامة قال رسول الله ÷: «أربعة لعنوا في الدنيا والآخرة وأمنت الملائكة: رجل جعله الله ذكرًا فأنت نفسه وتشبه بالنساء،