مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3893 - الجزء 6

  قوله: البذاء هو بذال معجمة ومد: الفحش من القول. والجفاء بالمد أيضًا: الطرد والإعراض عن الصلة.

  وفي أمالي المرشد بالله: عن عائشة، عن النبي ÷: «إن الحياء من الإيمان وإن الإيمان من الجنة، وإن الحياء لو كان رجلًا لكان رجلًا صالحًا، وإن الفحش من الفجور وإن الفجور في النار، ولو كان الفحش رجلًا في الناس لكان رجل سوء، وإن الله لم يخلقني فحاشًا».

الوعيد على الكذب

  في أمالي أبي طالب: أخبرنا العبدكي، ثنا يزداد، ثنا عبد الله بن سلام، ثنا إبراهيم الفراء، أخبرني عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله قال: قال رسول الله ÷: «عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله من الصديقين؛ وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كاذبًا» وأخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي وصححه.

  وفي حديث أبي بكر يرفعه: «عليكم بالبر والصدق فإنهما في الجنة، وإياكم والكذب والفجور فإنهما في النار» رواه المرشد بالله، وأخرجه ابن حبان. وفي حديث رواه عبد الله بن عمر قال: يا رسول الله ما عمل النار؟ قال: «الكذب، إذا كذب العبد فجر، وإذا فجر كفر، وإذا كفر يعني دخل النار»، أخرجه أحمد.