فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  وأخرجه البيهقي من حديث ابن عمر بلفظ: «من أعان على دم امرئ مسلم بشطر كلمة كتب بين عينيه يوم القيامة آيس من رحمة الله».
  وفي أمالي المرشد بالله: عن جندب بن عبد الله قال رسول الله ÷: «لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو ينظر إلى أبوابها ملء كف من دم مسلم اهراقه ظلمًا» وأخرجه الطبراني بنحوه ورجاله ثقات، والبيهقي مرفوعًا وموقوفًا، وقال: الصحيح موقوف.
  وعن ابن عباس: سمعت نبيكم ÷ يقول: «يأتي المقتول متعلقًا رأسه بإحدى يديه متلبسًا قاتله باليد الأخرى، تشخب أوداجه دمًا، حتى يأتي به العرش، فيقول المقتول لرب العالمين: هذا قتلني، فيقول الله للقاتل: تعست، ويذهب به إلى النار» أخرجه الترمذي وحسنه والطبراني في الأوسط. ورواته رواة الصحيح، واللفظ له.
  وعن أبي سعيد، عن النبي ÷ قال: «يخرج عنق من النار يتكلم يقول: وكلت اليوم بثلاثة: بكل جبار عنيد، ومن جعل مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسًا بغير حق، فينطوي عليهم، فيقذفهم في حمراء جهنم». أخرجه أحمد، وللبزار نحوه، وفي إسنادهما عطية العوفي.
  قلت: قال ابن معين: صالح، وحسن له الترمذي أحاديث، وعداده في ثقات الشيعة.
  وعن أبي هريرة قال رسول الله ÷: «من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدًا مخلدًا فيها أبدًا،