وهذا وإن كان داخلاً فيما تقدم فإن بعضه غير داخل إن أريد بما سبق ما تحتم.

[وسائل الإعانة على فهم القرآن الكريم]

  ومن أراد أن يبلغ أمله في معرفة الحق. والكون مع أهل الاهتداء والصدق، فليلزم أموراً، فإن من لزمها فتح الله عليه أبواب الفهم، وأظهر على لسانه ينابيع العلم:

[الإخلاص]

  أحدها: أن يخلص في عمله الذي هو تدبر كتاب الله والاستنباط منه خصوصاً، وفي سائر أعماله الله تعالى عموماً، قال الله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}⁣[الزمر: ٣].

  وعن علي # قال: (من أخلص الله أربعين صباحاً يأكل الحلال قائماً ليله صائماً نهاره أجرى الله سبحانه ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه). رواه في المجموع⁣^(⁣١).

  وعن أبي أيوب مرفوعاً: «من أخلص الله أربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه» أخرجه أبو نعيم في الحلية.

  قال العزيزي: بإسناد ضعيف، ورواه ابن عدي وغيره في الضعفاء عن ابن عباس، والمروزي وابن حبان عن مكحول مرسلاً.

(١) ص (٣٨٤)، ص ٢٥٦ ط مركز أهل البيت (ع)