مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة
  ومحمد بن إسحاق هو صاحب السيرة قد تكلم فيه بعضهم ولا التفات إلى ذلك فقد نص على عدالته وصحة روايته جماعة.
  قال ابن المديني: حديثه عندي صحيح، وقال أحمد: حسن الحديث، وأثنى عليه ابن عدي وقال: ربما أخطأ أو وهم كما يخطئ غيره، ووثقه الطبري والعجلي وابن سعد.
  وقال الذهبي: الذي تقرر عليه العمل أن ابن إسحاق إليه المرجع في المغازي والأيام السرية، وأنه حسن الحديث صالح الحال صدوق إلى أن قال: وقد احتج به أئمة، وقال في الجداول: وأما كلام المتأخرين فيه فإنما هو لنسبته إلى القول بالعدل والتوحيد ولروايته لما يغيظهم في المغازي، توفي سنة إحدى وخمسين ومائة، احتج به الجماعة لكن البخاري بين تعليقاً، وروى له أئمتنا الأربعة، وله رواية في المناقب.
  ويحيى بن عباد وثقه ابن معين وغيره، توفي بعد المائة، احتج به الأربعة وأبو طالب.
  وعباد بن عبد الله وثقه ابن حبان والنسائي، واحتج به الجماعة، وروى له من الأئمة السيدان المؤيد بالله وأبو طالب ومحمد بن منصور والحديث أخرجه أحمد.
  وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ÷ قال: «كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج» أخرجه ابن ماجة، وروى الهادي في (المنتخب) عنه ÷: «أقل ما يجزي في الصلاة أم الكتاب وثلاث آيات معها»، وعنه ÷ أنه قال: «لا تجزي صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وثلاث آيات» رواه في (الشفاء).