مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة

صفحة 1291 - الجزء 2

  كنت في الصلاة، فقال: «أفلم تجد فيما أوحى الله إليَّ أن: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}⁣[الأنفال: ٢٤]» قال: بلى، ولا أعود إن شاء الله، قال: «أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها» قال: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله ÷: «كيف تقرأ في الصلاة؟» فقرأ بأم القرآن، فقال رسول الله ÷: «والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، وإنها السبع من المثاني» أو قال: «السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته».

  وأخرج الدارمي، والترمذي وحسنه، والنسائي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند، وابن الضريس في فضائل القرآن وابن جرير وابن خزيمة، والحاكم وصححه من طريق العلاء عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أُبي بن كعب، قال: قال رسول الله ÷: «ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيت، وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل».

  وأخرج ابن الضريس في (فضائل القرآن)، والبيهقي في (الشعب) عن أنس، عن النبي ÷ قال: «إن الله أعطاني فيما من به علي: إني أعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين».

  وأخرج مسلم، والنسائي وابن حبان، والطبراني، والحاكم، عن ابن عباس قال: بينما رسول الله ÷ جالس وعنده جبريل،