مسائل مهمة تتعلق بجملة سورة الفاتحة
  وأخرج أحمد، وأبو داود والنسائي وابن السني في (عمل اليوم والليلة)، والحاكم وصححه البيهقي في الدلائل عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه: أنه أتى رسول الله ÷، ثم أقبل راجعاً من عنده فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أهله: أعندك ما تداوي به هذا؟ فإن صاحبكم قد جاء بخير، قال: فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام في كل يوم مرتين غدوة وعشية، أجمع بزاقي، ثم أتفل فبرئ، فأعطوني مائة شاة فأتيت النبي ÷ فذكرت ذلك له فقال: «كل فمن أكل برقية باطل فقد أكلت برقية حق»، والحديث سكت عنه أبو داود والمنذري ورجاله رجال الصحيح، إلا خارجة المذكور وقد وثقه ابن حبان وأخرج الحديث أيضاً وصححه. ذكره في (نيل الأوطار).
  وأخرج الثعلبي من طريق معاوية بن صالح عن أبي سليمان قال: مر أصحاب رسول الله ÷ في بعض غزوهم على رجل قد صرع فقرأ بعضهم في أذنه بأم القرآن فبرئ فقال رسول الله ÷: «هي أم القرآن وهي شفاء من كل داء».
  وأخرج البزار في مسنده بسند ضعيف عن أنس، قال: قال رسول الله ÷: «إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد فقد أمنت من كل شيء إلا الموت»، قلت: كذا قال في (الدر المنثور) بسند ضعيف، وقال العزيزي: هو حديث حسن.