مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

خاتمة البحث بحث في مسألة التأمين

صفحة 1310 - الجزء 2

  وأنكره جماعة منهم النووي، وعبارته في تهذيبه: هذا لا يصح لأنه ليس في أسماء الله اسم مبني ولا غير معرب، وأسماء الله تعالى لا تثبت إلا بالقرآن أو السنة، وقد عدم الطريقان.

  قلت: وقد حكى الراغب عن بعضهم أن صاحب هذا القول⁣(⁣١) أراد أن فيه ضمير الله تعالى لأن معناه: استجب.

  وقيل: معناه كذلك فليكن ذكره الجوهري وصاحب القاموس وقال مقاتل: هو قوة للدعاء واستنزال للبركة. وقال الترمذي: معناه لا تخيب رجاءنا.

  وفيه لغتان: المد على وزن (فاعيل) كياسين، والقصر على وزن يمين وقد روي فيه الإمالة مع المد عن حمزة والكسائي للكسرة بعد الألف وهذه لغة ثالثة.

  وفيه لغة رابعة وهي: (آمِّين) بالمد وتشديد الميم، وهي مروية عن الصادق، والحسن⁣(⁣٢)، والحسين بن الفضل من (أمَّ) إذا قصد، أي: نحن قاصدون نحوك، وحكى هذه اللغة الداودي، قال صاحب الإكمال: هي لغة شاذة لم يعرفها غيره، وفي شرح الشذور عن الجوهري وثعلب إنكار كونها لغة، وكذا أنكرها غيرهما، وقالوا: لا يعرف (آمين) إلا جمعاً بمعنى قاصدين، كقوله تعالى: {وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ}⁣[المائدة: ٢].


(١) أي القول بأنه من أسماء الله. تمت مؤلف.

(٢) لعله الحسن البصري.