خاتمة البحث بحث في مسألة التأمين
  وأنكره جماعة منهم النووي، وعبارته في تهذيبه: هذا لا يصح لأنه ليس في أسماء الله اسم مبني ولا غير معرب، وأسماء الله تعالى لا تثبت إلا بالقرآن أو السنة، وقد عدم الطريقان.
  قلت: وقد حكى الراغب عن بعضهم أن صاحب هذا القول(١) أراد أن فيه ضمير الله تعالى لأن معناه: استجب.
  وقيل: معناه كذلك فليكن ذكره الجوهري وصاحب القاموس وقال مقاتل: هو قوة للدعاء واستنزال للبركة. وقال الترمذي: معناه لا تخيب رجاءنا.
  وفيه لغتان: المد على وزن (فاعيل) كياسين، والقصر على وزن يمين وقد روي فيه الإمالة مع المد عن حمزة والكسائي للكسرة بعد الألف وهذه لغة ثالثة.
  وفيه لغة رابعة وهي: (آمِّين) بالمد وتشديد الميم، وهي مروية عن الصادق، والحسن(٢)، والحسين بن الفضل من (أمَّ) إذا قصد، أي: نحن قاصدون نحوك، وحكى هذه اللغة الداودي، قال صاحب الإكمال: هي لغة شاذة لم يعرفها غيره، وفي شرح الشذور عن الجوهري وثعلب إنكار كونها لغة، وكذا أنكرها غيرهما، وقالوا: لا يعرف (آمين) إلا جمعاً بمعنى قاصدين، كقوله تعالى: {وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ}[المائدة: ٢].
(١) أي القول بأنه من أسماء الله. تمت مؤلف.
(٢) لعله الحسن البصري.