المسألة الأولى [ما يتعلق بأوائل السور]
  سورة البقرة
  مدنية وهي مائتان وست وثمانون آية
  
  {الم ١ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ٢ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ٣ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ٤ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ٥}.
  اعلم: أنه يتعلق بهذه الجملة مسائل:
المسألة الأولى [ما يتعلق بأوائل السور]
  قال أئمتنا $ والجمهور: ليس في القرآن ما لا معنى له، وخالفت الحشوية قالوا: بدليل هذه الحروف التي في أوائل السور.
  والجواب: أنه لو كان فيه ما لا معنى له لكان هذراً.
  قال الإمام المهدي #: والأقرب أن الحشوية لا يقطَعون بِعُرُوَّ هذه الفواتح عن معنى مقصود بها من المعاني التي ذكرها المفسرون؛ إذ لا دليل لهم على ذلك، ولا شبهة في عقل، ولا سمع، ولا لغة، وإنما أرادوا أنه يجوز أن تكون أُنزلت لا لمعنى مقصود، بل لتتلى فقط