المسألة الثالثة [في أن القرآن كلام الله]
  الذي حكاه السيد حميدان # عن أئمة العترة $، ومن وافقهم، ورواه القاسم بن محمد عن العدلية وغيرهم، وذكره الإمام الحسين عن العدلية جميعاً، والإمام المهدي # عن أكثر المعتزلة: أن القرآن محدث مخلوق، أوجده الله تعالى كما أوجد غيره من مخلوقاته.
  وقال محمد بن شجاع البلخي البغدادي من علماء المعتزلة: بل يجوز أن يوصف بأنه محدث، ولا يجوز أن يوصف بأنه مخلوق.
  قلت: ونحوه في الجامع الكافي عن جماعة من قدماء أهل البيت $.
  قال محمد: ذاكرت عبد الله بن موسى في قول من يقول: القرآن مخلوق فقد أدركت أحدا من آبائك يقول به؟ قال: لا، وفيه عن علي بن الحسين # أنه سئل عن القرآن، فقال: كلام الله وكتابه لا أقول غير ذلك.
  وعن أحمد بن سلام قال: سألت القاسم بن إبراهيم # عن القرآن وأخبرته بما روي عن زيد بن علي #: أنا لا نشبه بالله أحداً، ولا نقول لكلام الله مخلوق، فقال: هكذا أقول.
  وعن جعفر بن محمد وسئل عن القرآن خالق أو مخلوق، فقال: لا خالق ولا مخلوق، ولكنه كلام الخالق. وقال عبد الله بن موسى بن عبد الله: القرآن كلام الله ليس بمخلوق. وقال محمد: سألت القاسم بن إبراهيم عن القرآن، فقال: كلام الله، ووحيه وتنزيله، لا يجاوز هذا إلى غيره، وهكذا كان أسلافنا. قال محمد: وكان يقول بخلق القرآن يضمر ذلك.