مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون 9}

صفحة 1783 - الجزء 3

  وعزاه إلى أحمد، والبيهقي في السنن عن ابن عمر⁣(⁣١) وإلى الطبراني في الكبير عن ابن مسعود، وابن عباس، قال: العزيزي والأصح وقفه. والحديث قد احتج به في حواشي الأزهار على صحة العقد على الصغيرة وإن كان القصد مجرد النظر. قالوا: فذلك من لطائف الحيل الشرعية، التي جاء بها خير البرية ÷ حيث قال: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه» وقرر هذا المتوكل على الله إسماعيل #، والأخبار في الباب كثيرة، والجزيئات متعددة، وكلها تفيد ثبوت الحيل الشرعية، وصحتها وإباحتها.

  الوجه الثالث: أن باب مدينة علم الرسول ÷ قد فتح هذا الباب، وأوضح إليه النهج لذوي الألباب، ففي العلوم: حدثنا محمد، قال: وحدثنا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين، عن جعفر، عن أبيه أن رجلاً أتى عليا # بالكوفة، فقال: يا أمير المؤمنين إني حلفت على امرأتي أن أطأها في شهر رمضان نهاراً بطلاقها، قال: سافر بها إلى المدائن، ثم طأها نهارا فقد حل لك الطعام والشراب، والنكاح.

  أما الحسين فهو: ابن نصر بن مزاحم المنقري.

  قال في الجداول: له اتساع في الرواية منه وإليه عن العترة وشيعتهم، وثقه المؤيد بالله، وروى له الناصر، وأئمتنا الأربعة، وفي المناقب.

  وأما خالد فهو: ابن عيسى العكلي، قال في الطبقات: هو من رجال الشيعة، وممن وثقه المؤيد بالله.


(١) ابن الخطاب. تمت مؤلف.