تفسير قوله تعالى: {يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون 9}
  لما قتل الزنادقة نظر في الأرض، ثم رفع رأسه إلى السماء، ثم قال: (صدق الله ورسوله) ثم قام فدخل بيته فأكثر الناس في ذلك، فدخلت عليه وقلت: يا أمير المؤمنين أشيء عهد إليك رسول الله ÷؟ أم شيء رأيته؟ فقال: (هل علي من بأس أن أنظر إلى السماء؟) قلت: لا، قال: (فهل علي من بأس أن أنظر إلى الأرض؟) قلت: لا، قال: (فهل علي من بأس أن أقول صدق الله ورسوله؟) قلت: لا، قال: (فإني رجل مكايد).
  أما معتمر فهو: أحد الأعلام، وثقه أبو حاتم، وابن معين، وابن سعد، وقال ابن خراش: ثقة إذا حدث من كتابه، وقال الذهبي: ثقة مطلقاً.
  توفي سنة سبع وثمانين ومائة. احتج به الجماعة، ورى له أئمتنا الأربعة.
  وأما سويد فوثقه ابن معين، وقال في الكاشف: إمام، زاهد، ثقة، توفى سنة ثمانين.
  احتج به الجماعة، وروى له أئمتنا الأربعة. وهذا القدر كاف هنا فيما نقل عن الوصي # من إثبات الحيل، وترتب الأحكام عليها.
  الوجه الرابع: أن الأمة من السلف والخلف، وأئمة العترة وغيرهم كالمجمعين على التخلص بالحيل من مضائق الأيمان والربا، وغير ذلك مما حرمه الله ورسوله؛ هؤلاء الصحابة والتابعون قد نقل عن جماعة منهم جواز التحليل في المطلقة ثلاثاً.