المسألة الأولى [بطلان استدلال المجبرة بهذه الآية]
  قوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ١٠}[البقرة]
  المرض في اللغة: هو الألم، ويستعمل في غيره مجازاً. ذكره الزمخشري.
  وقال ابن فارس اللغوي: المرض: كل ما خرج به الإنسان عن حد الصحة من علة، أو نفاق، أو تقصير في أمره والأليم: الموجع. وفي {يَكْذِبُونَ ١٠} قراءتان بتخفيف الذال.
  قيل: ومعناه يكذبون في قولهم: آمنا، وتشديدها. ومعناه: تكذيبهم الرسل وردهم على الله ø، ويحتمل موا فقتها للمخففة على جهة المبالغة، كما يقال في صدق مخفف الدال: صدق بتشديدها، وفي بان بين. والكذب: الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو به. وفي الآية مسائل:
المسألة الأولى [بطلان استدلال المجبرة بهذه الآية]
  في البساط للناصر # أن المجبرة استدلت بقوله: {فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا}[البقرة: ١٠] على مذهبهم في خلق المعاصي؛ وتقريره على ما أشار صور إليه بعضهم من أن الزيادة تكون من جنس المزيد عليه، فإذا كان المراد