المسألة الثالثة [الرد على النسفي في انتقادهم للمعتزلة حول اللطف]
صفحة 1828
- الجزء 3
  لأنه عام في البصر والرائي، والعمه في الرائي خاصة. وقيل: العمه العمى عن الرشد.
  قال ابن قتيبة(١): هو أن يركب رأسه ولا يبصر ما يأتي. قال بعض المفسرين: وهو أقرب إلى الصواب؛ لأنهم لم يكونوا مترددين في كفرهم، بل كانوا مصرين عليه، معتقدين أنه الحق، وما سواه الباطل.
(١) عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، أبو محمد، من أئمة الأدب، ومن المصنفين المكثرين، ولد ببغداد سنة ٢١٣ هـ، وسكن الكوفة، ولي قضاء الدينور مدة فنسب إليها، وله العديد من المؤلفات منها: (أدب الكاتب)، و (المعارف) و (الشعر والشعراء) و (المعاني) و (الإمامة والسياسة)، و (مشكل القرآن) وغيرها كثير، توفي سنة ٢٧٦ هـ (الأعلام: ١٣٧/ ٤).