تفسير قوله تعالى: {ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير 20}
صفحة 1946
- الجزء 3
  وإنما أراد أنه يلحقه بالنظر إليه مشقة؛ فلو جاز إطلاقه بمعنى قادر لتناقض قوله: لا يطيق النظر إلى زيد، وكونه قادراً على النظر إليه. ولا يوصف بأنه مطلق ومخلى(١)؛ لأنهما يفيدان جواز المنع عليه.
  قال الموفق بالله #: ولا يجوز أن يطلق، فيقال: لا يقدر الله على الجمع بين الضدين، أو اختراع مثله؛ لأنه يوهم أنه مما يجوز دخوله تحت قدرة قادر، بل يقال: لا يوصف بالقدرة. ولا يوصف بأنه شجاع ولا صبور؛ لأنه يفيد قوة القلب، وذلك مستحيل في حقه تعالى. ويوصف بأنه سيد، ومولى، ومعناهما مالك. ذكره في المنهاج.
(١) من الإطلاق والتخلية، وهما عدم المنع. تمت مؤلف.