تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  وفي صحيح البخاري: حدثنا يحيى بن سليمان، حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير أنه سمع أسماء بنت أبي بكر تقول: قام رسول الله ÷ خطيباً فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة.
  أما يحيى فهو: ابن سليمان، أبو سعيد الجعفي الكوفي، نزيل البصرة، وثقه ابن حبان وقال: ربما أغرب، وقال في (التقريب): صدوق يخطئ، وقال النسائي: ليس بالقوي، توفي سنة سبع أو ثمان وثلاثين ومائة، روى له المرشد بالله، وفي كتاب (حي على خير العمل) واحتجَّ به البخاري، والترمذي.
  وأما يونس فهو: ابن يزيد الأَيْلي بفتح الهمزة وسكون التحتانية بعدها لام، أبو يزيد، مولى آل أبي سفيان، قال في (التقريب): ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهماً قليلاً، وفي غير الزهري خطأ، وقال في (التقريب): عن أحمد أنه ضعفه، ووكيع نسبه إلى سوء الحفظ، وشدَّ ابن سعد فقال: ليس بحجة، قال الذهبي: بل هو ثقة حجة كمالك، وقال ابن مهدي، وابن المبارك: كتابه صحيح، وقال أحمد بن صالح: نحن لا نقدم عليه أحداً في الزهري، ووثقه النسائي وغيره.
  قلت: وأحسبه من رجال المؤيد بالله والسيلقي، وأخرج له الجماعة.
  وأما ابن وهب فهو عبد الله، وقد مرَّ.