تفسير قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون 28}
  من ماءٍ، ثم دعا بما شاء الله أن يدعو له، ثم قال: «اللهم جاف الأرض عن جنبه، وصعد بروحه، ولقه منك رضواناً».
  وفي امالي أبي طالب عن علي # من حديث وفاة أمه فاطمة بنت أسد، وفيه: (ثم نزل - يعني النبي ÷ في قبرها ووضعها في اللحد، ثم قرأ آية الكرسي، ثم قال: (اللهم اجعل من بين يديها نوراً، ومن خلفها نوراً، وعن يمينها نوراً، وعن شمالها نوراً، اللهم املأ قلبها نوراً، ثم خرج من قبرها).
  وفي أمالي المرشد بالله عن ابن المسيب، قال: حضرت ابن عمر في جنازة، فلما وضعها في اللحد قال: باسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، فلما أخذ في تسوية اللبن على اللحد قال: اللهم أجرها من الشيطان ومن عذاب القبر، فلما سوى الكثيب عليه قام إلى جانب القبر ثم قال: اللهم جافِ الأرض عن جثته، ولقها منك رضوانك، فقلت: شيء سمعته من رسول الله ÷ أم شيء قلته من رأيك؟ فقال: بل سمعته من رسول الله - ÷.
  وأخرج أبو نعيم عن أنس أن رسول الله ÷ وقف على قبر رجل من أصحابه حين فرغ منه، فقال: «إنَّا لله وإنًا إليه راجعون، اللهم نزَلَ بك وأنت خير منزول به، جافِ الأرض عن جنبيه، وافتح أبواب السماء لروحه، واقبله منك بقبول حسن، وثبت عند المسائل منطقه».