مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم 29}

صفحة 2711 - الجزء 5

  أبو داود وغيره، وأكثر عنه الطبراني، واحتج به أبو عوانة في صحيحه وقيل: هو الذي شهر علم عبد الرزاق، وقال الحاكم في رواية الدارقطني: صدوق ما رأيت فيه خلافاً روى له المؤيد بالله، والمرشد بالله.

  وأما قتادة فهو: ابن دعامة السدوسي، أبو الخطاب البصري الأكمه، احتج به الجماعة، وعده المنصور باللَّه في العدلية، توفي سنة سبع أو ثمان عشرة ومائة، وروى له الأئمة.

  وأما مطرف فهو: أحد سادات التابعين وثقه ابن سعد، قال علامة العصر: عداده في مبغضي أمير المؤمنين مع قوله بالعدل، وقال في (التقريب): ثقة عابد فاضل، توفي سنة خمس وتسعين، روى له أئمتنا الخمسة، واحتج به الجماعة.

  وأما عياض، فقال في (الجداول): كان صديقاً لرسول اللَّه ÷ قبل الإسلام، له خمسة أحاديث.

  ودلالة الحديث على المطلوب، واضحة فإنه نص في أن اللَّه تعالى قد أحل لعباده ما أنحلهم، وهو سبحانه قد أنحلهم ما في الأرض جميعاً بهذه الآية، وغيرها فلا يخرج منه إلا ما خصه دليل.

  وفي (الشفاء): إن اللَّه تعالى قال لنوح #: «وجعلت كل دابة مأكلاً لك ولذريتك ما خلا الدم فلا تأكلوه» ونحن متعبدون بشرائع من قبلنا بدليل قوله تعالى: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}⁣[الأنعام: ٩٠].