المسألة الأولى [في الكلمات التي تلقاها آدم #]
  وقيل: هي نفس قولهما: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ...} الآية [الأعراف: ٢٣]، وهذا قول زيد بن علي، وهو مروي عن ابن عباس، ومحمد بن كعب القرضي، ومجاهد، وقتادة والحسن، والضحاك.
  الثاني: أنها النبي - ÷. ويدل عليه ما أخرجه الطبراني في الصغير، والحاكم، وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل، وابن عساكره عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله ÷: «لما أذنب آدم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى السماء، فقال: أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فأوحى الله إليه: ومن محمد؟ فقال: تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدراً ممن جعلت اسمه مع اسمك، فأوحى الله إليه: يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك، ولولا هو ما خلقتك».
  وأخرج ابن المنذر عن الباقر # قال: لما أصاب آدم الخطيئة عظم كربه واشتد ندمه، فجاءه جبريل فقال: يا آدم هل أدلك على باب توبتك الذي يتوب الله عليك منه؟ قال: بلى يا جبريل، قال: قم في مقامك الذي تناجي فيه ربك فمجده وامدح، فليس شيء أحب إلى الله من المدح، قال: فأقول ما ذا يا جبريل؟ قال: فقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ثم تبوء بخطيئتك فتقول: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت رب إني ظلمت نفسي وعملت السوء فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت؛