تفسير قوله تعالى: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم 37}
  اللهم إني أسألك بجاه محمد عبدك وكرامته عليك أن تغفر لي خطيئتي، قال: ففعل آدم، قال: فقال الله: يا آدم من علمك هذا؟ فقال: يا رب إنك لما نفخت في الروح فقمت بشراً سوياً، أسمع وأبصر، وأعقل وأنظر رأيت على ساق عرشك مكتوباً: ﷽ لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله، فلما لم أر على إثر اسمك اسم ملك مقرب، ولا نبي مرسل غير اسمه علمت أنه أكرم خلقك عليك، قال: صدقت وقد تبت عليك وغفرت لك خطيئتك، قال: فحمد آدم ربه وشكره وانصرف بأعظم سرور لم ينصرف به عبد من عند ربه، وكان لباس آدم النور، قال الله: {يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا}[الأعراف: ٢٧] ثياب النور، قال: فجاءته الملائكة أفواجاً تهنيه يقولون: ليهنك توبة يا أبا محمد.
  القول الثالث: أنها التوسل بحق أهل الكساء $، وهو قول المنصور بالله، لما أخرجه ابن النجار، عن ابن عباس قال: سألت رسول الله ÷ عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال: «سأل بحق محمد، وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب عليه» ويؤيده ما أخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن علي # قال: سألت النبي ÷ عن قول الله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ}[البقرة: ٣٧] فقال: «إن الله أهبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس ببيسان والحية بأصبهان، وكان للحية قوائم كقوائم البعير، ومكث آدم بالهند مائة سنة باكياً على خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل، وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك