مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون 41}

صفحة 3185 - الجزء 5

  وللحديث طرق منها عن أبي هريرة عند أبي داود إلا أنه اختصره، وقال بعد ذكر السند إلى عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة نحو هذه القصة⁣(⁣١) ولم يزد على هذا إلا قوله: لم يذكر الإزار والخاتم.

  فقال: «ما تحفظ من القرآن؟»

  قال: سورة البقرة والتي تليها.

  قال: «فقم فعلمها عشرين آية وهي امرأتك». وأخرج من حديث أبي هريرة النسائي. ومنها عن ابن عباس عند أبي الشيخ، وأبي عمر بن حيوية في فوائده، ومنها عن جابر عند د أبي الشيخ، وفي حديثه، وحديث ابن عباس: «هل تقرأ من القرآن شيئا؟» قال: نعم، {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ١}⁣[الكوثر].

  قال: «أصدقها إياها».

  وفي حديث ابن عباس أيضاً: «أزوجها منك على أن تعلمها أربع أو خمس سور من كتاب الله».

  ومنها: عن ضميرة جد حسين بن عبد الله عند الطبراني، وفي حديثه: زوَّج رسول الله ÷ رجلا على سورة البقرة لم يكن عنده شيء».

  ومنها: عن أنس عند البخاري، والترمذي.

  ومنها: عن أبي أمامة عند تمام في فوائده، وفي حديثه: «زوَّج رسول الله ÷ رجلاً من أصحابه امرأة على سورة من المفصل جعلها مهراً وأدخلها عليه، وقال: علمها».


(١) مقول القول. تمت. مؤلف.