المسألة الثانية: [زيادة الزجر في قبح القبيح من العالم]
  عن بكر بن حبيس، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن أبيه، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله ÷: «تعلموا ما شئتم أن تعلمواء فلا ينفعكم الله بالعلم حتى تعملوا».
  أما ابن عفير فهو: هنا الحسن، والصواب أبو عبد الله الأنصاري الحسين بن محمد بن عفير. كما في الجداول، روى عنه أبو حفص بن شاهين، وهو من رجال المرشد بالله.
  وأما أنيس بن معاوية فلم أجد من ترجم له، وأظنه إياس بن معاوية بن قرة المزني أبو وائلة البصري القاضي، قال في التقريب: المشهور بالذكاء. ثقة. مات سنة اثنتين وعشرين ومائة.
  وأما يزيد بن يزيد فقد تقدم الكلام عليه، وذكره في الجداول فقال: الأزدي الدمشقي العدلي، عن أبيه وغيره، وثقه ابن عيينة، وابن معين، والنسائي، وأبو داود، وقال أحمد: لا بأس به، توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائة، احتج به مسلم والأربعة إلا ابن ماجة، وروى له الموفق بالله والنرسي.
  وأما يزيد بن جابر فلم أجد من أبان عنه. والحديث في الجامع الصغير بلفظ: «تعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن ينفعكم الله حتى تعملوا بما تعلمون» ونسبه إلى ابن عدي والخطيب من حديث معاذ، وإلى ابن عساكر من حديث أبي الدرداء. قال العزيزي: بإسناد ضعيف. وفي الجامع أيضًا مرفوعًا: «تعلموا من العلم ما شئتم فوالله لا تؤجروا بجمع العلم حتى تعملوا» وعزاه إلى أمالي أبي الحسن ابن الَأخْرَم المديني، من حديث أنس بن مالك.