مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون 48}

صفحة 3681 - الجزء 6

  قوله: شد الرجال بالجيم جمع رجل، وهو الصحيح، وقيل: بالحاء المهملة، وهما متقاربان في المعنى، وشدها عدوها البالغ وجريها.

  قوله: (فمخدوش) ... إلخ، الخدش: قشر الجلد بعود ونحوه، وجمعه خدوش، والمكدوس المدفوع، وتكدس: دفع من ورائه فسقط.

  وفي أمالي أحمد بن عيسى #: أخبرنا محمد بن راشد الحبال، ثنا عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن علي #، قال رسول الله ÷: «من قرأ في دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة قل هو الله أحد جاز الصراط يوم القيامة، وهو عن يمينه ثمانية أذرع وعن شماله ثمانية أذرع، وجبريل # أخذ بحجزته، وهو مطلع في النار يمينًا وشمالًا، من رأى فيها دخلها بذنب غير شرك» أخرجه ورواه أيضًا محمد بن منصور في كتاب الذكر من هذه الطريق.

  وله فيه طريق أخرى، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، عن عيسى بن عبد الله ... إلى آخره.

  وأخرج البيهقي والحاكم وصححه عن أبي هريرة قلت: يا رسول الله، ماذا ورد عليك في الشفاعة؟ وفي رواية: ماذا رُد؟ أي ماذا أجيب عليك؟ فقال: «شفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصًا، يصدق لسانه قلبه».

  وعن أم حبيبة: «رأيت ما تلقى أمتي من بعدي وسفك بعضهم دماء بعض، وسبق لهم من الله ما سبق للأمم قبلهم، فسألت الله أن يؤتيني فيهم شفاعة يوم القيامة ففعل» أخرجه الحاكم والبيهقي.