مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3820 - الجزء 6

  مصعب ولا مضعف» وارتحل رجل على ناقة صعبة فسقط فاندقت عنقه فمات فأمر النبي ÷ بلالًا فنادى «إن الجنة لا تحل لعاصٍ».

  وفي أمالي أبي طالب: أخبرنا العبدكي، نا أبو سعيد النقاش، ثني محمد بن عامر، ثنا هشام بن عمار، ثنا عمرو بن واقد، ثنا يونس، عن أبي إدريس، عن معاذ: قال رسول الله ÷: «إن الجنة لا تحل لعاصيٍ، ومن لقي الله ناكثًا بيعة لقيه وهو أجذم، ومن خرج من الجماعة قيد شبر متعمدًا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، ومن مات وليس بإمام جماعة ولا لإمام جماعة في عنقه طاعة بعثه الله ميتة جاهلية⁣(⁣١).

الوعيد على العزم على المعصية

  في أمالي المرشد بالله: أخبرنا الذكواني، أنا أبو فورك، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا بكر بن بكار، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي بكرة قال رسول الله ÷: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما وكلاهما يريد قتل صاحبه فقتل أحدهما صاحبه فكلاهما في النار، قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه».

  وفي أمالي أبي طالب: أخبرنا أبو محمد الأسدي، ثنا علي بن الحسن، ثنا أبو داود، ثنا أبو كامل، ثنا حماد بن زيد، عن أبي أيوب، عن الحسن، عن الأحنف: لقيني أبو بكرة فقال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار،


(١) أمالي أبي طالب ص ٢٣٣.